امتحان تجريبي 2

-الضحية-

كان إبراهيم وحيدا في سيارته الصغيرة. تعود قطع هذا الطريق، ذهابا و إيابا، مرة، كل أسبوع. تراءت له، عن بعد، سيارة نقل ضخمة؛ فقرر اللحاق بها، ثم ضاعف من سرعة سيارته، و مضى يقترب منها. إنها شاحنة بترول ضخمة كقاطرة. و ثمة راكب دراجة يمسك بركن مؤخرتها، و ينطلق بحذاء عجلتها اليسرى الخلفية دون عناء و هو يغني. تساءل؛ ترى من أين جاء راكب الدراجة؟ و أين يقصد؟ و هل كان يطوي الطريق بدراجته لو لم يجد سيارة تجره؟ و ظل لحظات ينظر إليه في إشفاق مرددا؛ ما أكبر هذا الغلط.ا هذا هو التهور بعينه... و بئس الغلط التهور يهلك صاحبه.ا

مر بمجموعة من التلال على يمينه؛ تترامى وراءها بقعة خضراء زرعت ذرة، و اكتنفتها أرض معشوشبة ترعاها الماعز؛ فهدأ من سرعته حتى يتملى الخضرة اليانعة. و إذا بصرخة تمزق الصمت. انجذب وجهه إلى الأمام بعنف. رأى عجلة السيارة تدوس الدراجة و راكبها، و تمضي في طريقها. صرخ فزعا. و صرخ ينادي السائق.و أوقف سيارته مبعدة مترين من الدراجة، ثم غادرها دون تفكير، و دون أن يكف عن مناداة السائق. و اقترب من مكان الحادث، فرأى جسما ملقى على جانبه الأيسر، و ذراعه اليمنى منطرحة إلى جانبه، و رجلاه ما زالتا مطوقتين للدراجة داخل سروال رمادي متهتك ينز الدم منه، و قد صهرت العجلتان، و تشتت أسلاكهما، و انكسر جانب المقود. و ثمة حركة تنفس ثقيل عميق سريع تجتاح صدر الضحية الذي بدا شابا في العشرين، أو فوق ذلك بقليل. تقلص وجهه، و ثبتت في عينيه نظرة حزن و رثاء؛ و لكنه لم يدر ماذا يفعل. شعر بعجزه في الخلاء. و رفض فكرة حمله إلى سيارته.ا

و أخيرا، قرر أن يركب سيارته، و ينطلق بها في أثر السيارة الجانية حتى يلحق بها، و لعله يجد في الطريق نقطة مراقبة أو تفتيش، فيبلغ عن الحادثة.ا

نجيب محفوظ، خمارة القط الأسود(مجموعة قصصية)، دار القلم،بيروت،ط.1971.1، ص.ص.51-52                                    

أولا؛ القراءة؛

-1

اقرأ الفقرة الثالثة من النص، ثم حدد المجال الذي ينتمي إليه

-2

النص بعنوان "الضحية". في أي فقرة يتعرف القارئ على شخصية الضحية؟

-3

"هذا هو التهور بعينه"

ضع علامة * أمام المرادف المناسب ل" التهور"ا

الطيش                 الشجاعة                التأني

"قرر أن يركب سيارته، و ينطلق بها في أثر السيارة الجانية"

ضع علامة* أمام المرادف المناسب ل "الجانية"ا

الهاربة                المذنبة                المسرعة

-4

أ*حدد الحدث الرئيسي للنص

ب*عين الشخصية التي تسببت في وقوع الحادث، و علل جوابك

-5

استخرج من النص أربعة ألفاظ تعبر عن آفات حوادث السير و مصائبها

-6

استخرج من النص الجملة التي تدل، بوضوح، على تحول مفاجئ و مباغت في سرد الأحداث، من وضع الهدوء و الاستقرار إلى وضع القلق و الاضطراب

-7

ماذا كنت ستفعل بعد وقوع الحادثة لو كنت مكان إبراهيم؟

-8

لجأ راكب الدراجة إلى التعلق بمؤخرة الشاحنة ليستعين به على قطع مسافة الطريق

ما رأيك في هذا السلوك، و في ما قد ينتج عنه؟

أجب في فقرة من ثلاثة أسطر

ثانيا؛ أسئلة اللغة؛

-1

اشكل الكلمات التي تحتها خط؛

كان إبراهيم وحيدا في سيارته+

و مر بمجموعة من التلال عن يمينه تترامى وراءها بقعة خضراء+

ما أكبر هذا الغلط.ا+

-2

استخرج من النص؛

أسلوب تعجب*

أسلوب استفهام*

-3

أنشئ ثلاث جمل تشتمل على؛

إسم ممنوع من الصرف بسبب العلمية و العجمة-

إسم ممنوع من الصرف بسبب العلمية و العدل به إلى وزن فعل-

صفة ممنوعة من الصرف على وزن (فعلان) الذي مؤنثه (فعلى)ا-

-4

"التأني و التمهل في السير و السياقة أحسن من التسرع و العجلة"

عين في هذه الجملة ما يأتي؛-

الطرف المفضل؛*

الطرف المفضل عليه؛*

اسم التفضيل؛.........    وزنه؛...........   الفعل الذي أخذ منه(مع الشكل)؛............ا

-5

أعرب؛

  بئس الغلط التهور*

ثالثا؛ التعبير و الإنشاء؛

بعد أن قرأت نص "الضحية"، للأديب نجيب محفوظ، و فهمته و حللته؛ تستطيع-الآن- أن تصدر حكما عليه، إيجابيا أو سلبيا، باستثمار ما درسته في؛ "مهارة إصدار حكم قيمة على عمل إبداعي"ا

يمكنك أن تصدر حكما، إيجابيا أو سلبيا، على النص بعامة، أو على عنصر أو أكثر من عناصره؛ مثل؛ أحداثه-شخصياته-لغته-القيم الواردة فيه...ا

أكتب ذلك في موضوع من اثني عشر سطرا؛